تحميل...

منوعات

جديدنا في بريدك

    اشترك في نشرتنا البريدية:

حوار إنسان

كلام من القلب

  • المزيد »

قراءة في عنوان

  • المزيد »

مقال الرأي

قضايا وملفات

صورة وتعليق

مقالات مترجمة

رسالة إلى المعني

قالت الحكاية

فن وثقافة

أخبار ومتابعات

الرئيسية » » أوطان ضد المواطن.

أوطان ضد المواطن.




بقلم: علي مغازي-- شعب من اليتامى، يقدر عددهم بـ 5,4 مليون، هم ضحايا أحداث العنف منذ الاحتلال الأمريكي عام ,2003 أغلب هؤلاء فقدوا الأبوين، ويعيش الآلاف منهم في الشوارع بلا معيل أو ملجأ، لهذا أصبحوا هدفا سهلا لتجنيدهم من قبل العصابات واللصوص. لقد فاض بهم الكيل فنظم مئات الأطفال منهم، في مدينة المنصور، غرب بغداد، مظاهرة طالبوا خلالها بالحصول على رعاية الدولة وتوفير احتياجاتهم الأساسية من خدمات صحية وإنسانية وتعليمية.

شعب من ''البدون'' يقدر عددهم بـ 93 ألف شخص. وهم مواطنون محرومون منذ سنوات عديدة من الجنسية الكويتية وكل الحقوق المتعلقة بالخدمات مثل مجانية التعليم والرعاية الصحية والوظائف، وهي مزايا متاحة فقط للكويتيين. لقد فاض بهؤلاء الكيل، فتجمع المئات منهم في منطقة الجهراء، شمال غرب الكويت العاصمة، عقب صلاة الجمعة الماضية محتجين على تردي أوضاعهم المعيشية والسكنية في دولة تعد من أغنى دول الخليج.

شعب من الشيعة يقدر بـ 70 في المئة من مجموع سكان البحرين، هم ضحايا إقصاء مبرمج حكوميا، وقمع منظم تمارسه ضدهم دولة العائلة السنية المستقوية بتحالفها الوثيق مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. لقد فاض بهم الكيل فاحتشد الآلاف منهم في دوار (ساحة) اللؤلؤة، محتجين على سياسة استبعادهم من صنع القرار ومن المعاملة غير العادلة فيما يتعلق بالحصول على الوظائف الحكومية والإسكان. وما كان إلا أن شنت شرطة الملك البحريني هجوما دمويا، خلال الليل بقنابل الغاز والرصاص الحي على المعتصمين النيام فجر الخميس.

شعب من اليمنيين الجنوبيين، يقدر بخمس إجمالي عدد السكان البالغ 22 مليون، ويعيشون على أرض تعطي 80 بالمئة من إنتاج البلاد من النفط. محرومون من التنمية الاقتصادية لمناطقهم ومن فرص عمل لأبنائهم، ويتهمون الشمال بالسيطرة على اقتصاد البلاد و الوظائف القيادية في الحكومة منذ توحيد اليمن عام 1990 برئاسة علي عبد الله صالح. لقد فاض بهم الكيل فخرجوا مطالبين بالاستقلال عن الشمال.

شعب من اليمنيين الشماليين نزلوا إلى الشارع مطالبين بالاستقلال من الرئيس علي عبد الله صالح، فما كان من هذا الأخير إلا أن وجه أسلحته المستوردة إلى صدور الجنوبيين والشماليين معا، فقتل منهم من قتل وشرد الباقين.

شعب ليبي بأكمله خرج ليطالب برحيل زعيمه المُعمر في الحكم منذ 42 عاما. وعندما لم يجد هذا الأخير من يسانده في قمع الشعب استورد مرتزقة ليقتلوا أبناء بلده، ولم يتورع عن استخدام الصواريخ والطائرات والمدافع المستوردة أيضا لإسكات ليبيا بكاملها. كما أنه استعان بقناصة لا يعلم أحد من أين جلبهم أبناؤه لقتل الناس بينما العالم يتفرج.

عن أي دول نحن نتكلم.. عن أي كيانات..؟؟ حيث الأقليات تعاني والأغلبيات تعاني.. ولا مكان في هذه الأوطان إلا للملك وأبنائه وجواريه، وللرئيس وعائلته وحاشيته، وللعقيد وجيشه وشرطته من فرق المرتزقة والكلوشارات والزعران والبلطجية.

أوطان من اليتامى والبدون والشيعة.. ومن الجنوبيين والشماليين ومن الطرابلسيين والبرقاويين..

أوطان من العوانس والمطلقات.. أوطان من العبيد والجواري والخدم..

أوطان من المنافي والسجون•• أوطان من الغربة والعذاب..

أوطان ضد المواطن.

بقلم: علي مغازي


أنشر الموضوع


أنظر قسم

مجلة صوت إنسان

مجلة قيد التجريب ملحقة بمجموعة فيسبوكية دشردتنا

0 التعليقات على "أوطان ضد المواطن."

اكتب تعليقا