تحميل...

منوعات

جديدنا في بريدك

    اشترك في نشرتنا البريدية:

حوار إنسان

كلام من القلب

  • المزيد »

قراءة في عنوان

  • المزيد »

مقال الرأي

قضايا وملفات

صورة وتعليق

مقالات مترجمة

رسالة إلى المعني

قالت الحكاية

فن وثقافة

أخبار ومتابعات

الرئيسية » » انتحابات جزائرية.. "قلبي وقلبك عند البوشري مُعلقين"

انتحابات جزائرية.. "قلبي وقلبك عند البوشري مُعلقين"


محمد ياسين رحمة-- لتشتغل حارسا لمستودع خرداوات في أقذر مؤسسة تحتاج إلى واسطة بحجم وزير أحيانا.. وكثيرا ما تحتاج إلى "سياسي" من "المعارضة" أو من "معارضة المعارضة" لـ"يفري" لك الأمر. ولتكون موظفا تحت قبة رفع الأيدي وتتقن صياغة سؤال شفوي أو كتابة قصاصة عليها سؤال ولا يهم الأخطاء الإملائية والنحوية.. بمعنى، لتكون نائبا في البرلمان فالصندوق شفاف ونزيه والانتخابات نظيفة.. يا أنتم ويا أنتم، نعم، صدّقتكم وأسنتحب بقرداش الصّوف الأسود. والآن فقط أفهم تلك الأغنية التي تقول: "قلبي وقلبك عند البوشري (الجزّار) مُعلقين".

الذين يدعون الناس الى الانتخبات يتحدّثون باسم الجزائر ويحذّرون أن "فشل" الانتخابات سيكون بوابة التّدخّل الأجنبي، وانفتاح طريق السّير إلى المجهول.. وطبعا لا يقدّمون معلومات أو قراءات، فهم دوما الأعلم والأدرى والأعرف والأقدر وباقي عائلة بني "الأفعل".

الذين يدعون إلى مقاطعة الانتخابات يتحدّثون باسم الشعب ويحذّرون أن الشعب لن يقبل وسيفعل ويفعل و.. وطبعا لا يقولون من فوّضهم للحديث باسم الشعب الجزائري ومن أعطاهم هذا الحق إذا كانت دعواتهم بمقاطعة الانتخابات تقوم أساسا ضد من صادروا حق الشعب في اختيار من ينوبون عنه ويتحدّثون باسمه.

طيب، مادام أولائك يتحدثون باسم الجزائر وهؤلاء يتحدثون باسم الشعب، والانتخابات التي تُعطي هذا الحق مازات غارقة في فنجان غيب تسبح فيه ذبابة.. كونوا أنتم الجزائر وكونوا أنتم الشعب، دعوا ملايين اللاجئين ترعى في "بلاد الله" بعيدا عن ضجيجكم وإضجاجكم وضراطكم...

قليلا من الاحترام أيها السادة، فليس من حق أحد أن يتحدّث باسم الجزائر من أولئك الذين يعترفون ضمنيا أن كل مواسم الانتخابات الماضية كانت "هف في هف".. أليس التأكيد على ضمان نزاهة الانتخابات القادمة هو تأكيد على قذارة ما سبقها؟

قليلا من الاحترام أيها السادة الذين تتحدثون باسم الشعب، فأنتم تعترفون ضمنيا أن الأمر لا يحتاج إلى انتخابات كي تنوبوا عن الشعب فأنتم تمارسون هذا الحق على الجرانين وفي التلفزيونات و.. وأقلكم ليس هناك من يتبعه غير ظله، وأكثركم أتباعا لا يكفي أتباعه لإعمار "قرية"..

لهؤلاء وأولائك، أدعو الله أن يرسل عليكم سحبا من ذباب تسي تسي، فتنامون النوم الذي يستيقظ منه حلم جزائري نقيّ منكم ومن أشباهكم وأتباعكم وبقاياكم، وغير ملوّث بأصباغ الألوان التي شوّهتم بها رؤوسنا وأعماقنا وشوارعنا وحارارتنا ودفاتر يومياتنا.


أنشر الموضوع


أنظر قسم

مجلة صوت إنسان

مجلة قيد التجريب ملحقة بمجموعة فيسبوكية دشردتنا

0 التعليقات على "انتحابات جزائرية.. "قلبي وقلبك عند البوشري مُعلقين""

اكتب تعليقا