تحميل...

منوعات

جديدنا في بريدك

    اشترك في نشرتنا البريدية:

حوار إنسان

كلام من القلب

  • المزيد »

قراءة في عنوان

  • المزيد »

مقال الرأي

قضايا وملفات

صورة وتعليق

مقالات مترجمة

رسالة إلى المعني

قالت الحكاية

فن وثقافة

أخبار ومتابعات

الرئيسية » » لغة الثقافة .... والتبادل الفكري بين الجماعات الفنية

لغة الثقافة .... والتبادل الفكري بين الجماعات الفنية


بقلم:صافي فلورز-- صاغ عالم الاجتماع الالماني فيردينا تينس مقدمة عن التنظيم الاجتماعي للارتقاء الموجه الى المجتمع , والعلاقة في أطر الثقافة , والجماعة هي التي رسخت الانفعلات والتقاليد وارتباط الاسرة والفئة والامة , العلاقة في المجتمع تعتبر مركزا للتبادل المنطقي والفكري , ولغة الثقافة هي تلك الوسائل والعلامات والرموز والنصوص التي تسمح للناس بالدخول في علاقات اتصالية لبعضهم مع بعضهم الآخر والتركيز في آفاق الثقافة .الثقافة هي الميراث الحضاري الاجتماعي لكافة المنجزات البشرية , وتعبر عن المظهر الروحي للمجتمع , اما الحضارة تعبر عن مظاهر التقدم التكنولوجي والفكري والفني والادبي ... الخ من منجزات هذا المجتمع والحضارة هي النواحي المادية لثقافة الاقوام المتحضرة ..
لكل مجتمع ثقافة معينه هي نتاج الفكر المجتمعي ومشتقاته , وتعتبر الثقافة تراكمية ومكتسبة وتنتقل من جيل الى آخر , (صيغة شاملة لادراك الواقع) فيها تنظم من جديد كل التصورات المتكونه او التي وجدت مع الادراك والمفهوم وغيرها من الجنس المشابه للتراكيب الفكريه .تثبت (اللغة) تصورات مهمة للانسان وعلاقته بها تظهر في مجال التأثير الاجتماعي بصفة فنان ووسيط لتسمح بنقل الرسالة الفكرية , وتنقل الخبرة الذاتية الخاصة للمعنى الكلي والجزئي . كترجمة الافكار من لغة العقل الباطن الى لغة لونيه تمتلك العديد من المزايا التقنية الخاصة بها .حين تمتلك هذه التعابير في عمليات اتصاليه, ترتبط من خلالها مخيلة الفنان عن طريق اللون كلغة تبدأ تأدية وظيفة الفنان لهذا الاتصال, والنطق لونيا من خلال العلامات والرموز . اما الحضارة نتاجا مستقلا يختص به مجتمع معين من (حقبة زمنية), ومن مفاهيم الثقافة هي الطرق التي وجدها الانسان للتكيف وتحقيق التوازن بينه وبين العالم الطبيعي , فتعتبر الهيكل الخاص او النظام واشكال السلوك , التي لها صفة الاستمرار والتغيير , وتعتبر ايضا من وجهة نظر أخرى تفاعل الافراد او الجماعات على انها الانتاج النفسي الذي يتعلم وينقل الى الاخرين عن طريق التبادل المعرفي والتعلم الانساني .المدنية مجموعة الصفات الرفيعة الفاضلة التي يستخدمها الانسان في تصرفاته وعلاقته مع الاخرين . (المدنية) نمو فروع المعرفة وتقدم سبل السيطرة الفنيه على القوة الطبيعية ,(المجتمع) شعب متمركز في مكان معين ,(الثقافة) طريقة المجتمع في الحياة . الذائقة والثقافة ينموان بشكل متوازي ... كلما سمى الانسان ثقافيا ومعرفيا كلما ارتفعت ذائقته الفنية , وذلك من خلال قول المعلم الكبير - افلاطون – الحكيم لتلاميذه (اذا اردتم ان تقيموا نسبة رقي مجتمع ما , فأستمعوا الى موسيقاه الرائجة ) ... فقد اعتبر الموسيقى والاغاني والترانيم واستماع مجموعة من البشر (المجتمع) , تمثل مدى تحضر وثقافة هذا المجتمع .فقد ادرك هذا الفيلسوف الكبير ان الذائقية والثقافة متلازمان . وهناك اجتماع بين الاوساط الثقافية لتراجع وتداعي الذائقة الجمعية في المجتمع فنيا وهناك ربما شبه اجماع على تشخيص حالة التراجع للذائقية العامة .وانعكس هذا التراجع على الذوق العام للمتلقي العربي في التعاطي مع الفنون .
لهذا علينا التعمق في مسببات هذا التراجع الذوقي مثال على ذلك , في اقامة المعارض التشكيلية والامسيات الثقافية والموسيقية يكون الحضور للنخبة المنتخبة فقط وليست عامة الشعب او لفئة متعلمة من المجتمع وهذه حالة غير صحية في المجال الثقافي والفني .... ذلك لتآكل البنية الثقافية للمجتمع تحت تمعين وضربات المد الفكري القومي والعرفي والديني بشكل أعم .وتوكيدا فأن الثقافة تعني زراعة القيم الافضل بالتعارض مع تلك العفوية الفطرية والعشوائية الطبيعية والاعتباطية في طرائق العيش , وتعتبر نقطة للتواصل والابداع الثقافي من خلال اللقاءات والتحرك الجماعي في الاحياء والبلدان ,ومن هنا تأتي اهمية احتكاك الفنانين والمثقفين مع هذه الجمعيات , لهذا فان هذه الجمعيات هي المحرك النشيط للاحتفالات والانشطة المتنوعة والمتخصصة , فهذه الجمعيات الثقافية تستطيع لعب دور اساسي في اغناء الثقافة العامه من خلال التشجيع والانتشار والتفاعل ضمن هذا التنوع .
على ذلك فان الجمعيات الثقافية هي مجال للابداع الفني والاجتماعي , كونها تسهل عملية التعا رف والتبادل الفكري والثقافي والتعاون بين افراد من اصول ومجتمعات مختلفة , وتماشيا مع اعلان منظمة اليونسكو حول التنوع الثقافي الذي يقر بدور التنوع في تطوير الفرد على الصعيد المحلي اوالوطني او الدولي .ظهر المجتمع المدني واول زرع له ونشأته في المرة الاولى في الفكر الاغريقي الذي آمن بالدور المجتمعي في المساهمة في قيادة الدولة . فمن خلال انقسام المجتمع الى طبقات بعد الثورة الرأسماليه في اوروبا في القرن الثامن عشر , فظهرت مصالح متضاربة متعارضة لتحقيق اهدافها ومصالحها ,لتكون وسيلة للسيطرة والهيمنة العقائدية والايديولوجية والثقافية , وذلك من خلال منظمات اجتماعية غير حكومية تمارس انشطة تطوعية , بهدف تحسين الاوضاع على الصعيد الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي , والتي تبلورت من خلال الدعوة للمجتمع لمدني .على الصعيد المحلي ظهرت العديد من التجمعات او الجماعات الثقافية في مجتمعنا حديثا بعد التغيير الكبير الذي طرأ على الساحة السياسية في العراق , منها تجمعات ومنظمات انسانية وادبية وعلمية وغناسيقية وتشكيلية ومسرحية وسينمائية .... الخ , والتي بدأت اولأ بأستثمار الفكر الشبابي والطاقات الخلاقة لكل فرد من افراد المجتمع المهمش , الذي حاول ويحاول الوصول بشتى الطرق الى تحقيق غاياته واهدافه , التي تميزت اولى هذه الاهداف تحقيق ذاته المهمشة في الاوساط الثقافية بكل ما تمتلك هذه الكلمه (الثقافة) من معنى , وهذا ما يمنح الحق الاكيد في ان تكون الشعوب الناميه هي الاخرى تمتلك ثقافتها ووسائلها الثقافية المناسبة للعمل والبناء والعيش المؤنسن الصحيح .



أنشر الموضوع


أنظر قسم

مجلة صوت إنسان

مجلة قيد التجريب ملحقة بمجموعة فيسبوكية دشردتنا

0 التعليقات على "لغة الثقافة .... والتبادل الفكري بين الجماعات الفنية"

اكتب تعليقا