بقلم: عبد الباسط ولد خيصال-- ككل المهندسين ينتظره نهاية كل مساء ...ليكتشف نفسه بين أبعاد هذا التعاقب " الفلسفي " الدوري ...هكذا يعرف الليل : هو مكان يلتقي فيه الناس أمواتا ليحييوا فيه بعد قليل بحركة ستاتيكية ..زائرين الألواح البعيدة ..المبهمة ..تقطر معنى ...كل هذا يحدث في الورائيات التخيلية ....مازال فاشلا في اللحاق بالركب " الليلي" ..بالرغم من امتطائه لأدوات السرعة ..خيال ..تأمل ..ورقة ...قلم ..كوب شاي ...سيجارة لاننطفأ....حركات ثابتة بين أرجاء غرفة ..موسيقى هادئة ..تراتيل القديس الأخير ...بين طيات محاولات بائسة وفاشلة يعانق صفحة كتاب ..ليتذكر الجزء الأخير من رواية " عشق بطلتها" ...تسقط عينه على كتاب أول في " الرف" ..يبتسم ويسأل : .هل من المصادفة أن يكون " نيتشه" " عاشقا للكون"؟..إن كان كذلك فلماذا لم يتكلم عن حدود الليل واكتفى بتخيله كأنثى ندخلها ولا نخرج إلا بعد إذنها" !!!..لما هاته النسبية في لمس جزئيات هذا " المكان الفسيح" ؟ ...أسئلة " جدلية" لابد أن أجد لها معنى وبعد أخر ...ينهي رحلته المتعبة ...ليهدأ فكره بين يدي " جدل أخر" ..." إنه النوم" !!!
0 التعليقات على "التمــــاس الليل ...!!!"